هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  ....راكب السفينة حر الحركة في حدودها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
₪لسع‘ـۃ شقآﯢهۃ₪
[ منطلقة محترفة ]
[ منطلقة محترفة  ]



♣ التسِجيلٌ » : 17/06/2011
♣ مشَارَڪاتْي » : 1035
♣ دولتي »* :  ....راكب السفينة حر الحركة في حدودها  411
♣ مُڪإني »* : ...
♣ عُمري » : 26
♣ نُقآطِيْ » : 2129

 ....راكب السفينة حر الحركة في حدودها  Empty
مُساهمةموضوع: ....راكب السفينة حر الحركة في حدودها     ....راكب السفينة حر الحركة في حدودها  Emptyالجمعة نوفمبر 25, 2011 6:40 pm

وهو كل ما يحدث للإنسان بدون تدخل من إرادته.
الإيمان به عزاء، والصبر عليه واجب، وأجر الصبر والاحتساب أعظم من فقد
الدنيا كلها (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ
(10).
من ذلك ذكاء المء وغباؤه، وطول العمر وقصره، ووسامة الوجه وقبحه، وسعة الرزق وضيقه.
إن الدنيا النُّخال على الدقيق، وتقطف شبابا يؤمل بقاؤهم، وترد إلى أرزل
العمر من نتمنى موته رحمة به أو رحمة للآخرين، وتغيب الحكمة عنا، ولا نملك
إلا الصبر والتسليم.
(هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (6).
(وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (212).
(ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ
مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ
لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا) [الحج: 5]
هذه كلها أمور تجري بها المقادير، ولا نملك دفعها.
وواضح أنها أمور لا تدخل في دائرة التكاليف الشرعية، ولا يحاسب عليها الإنسان.
* * *

وأعني
به ارتباط الأسباب بالمسببات، مع إيماننا بأنَّ الله خالق الأسباب
والمسببات، وواجب المسلم أن يبذل كل جهده في تحصيل الأسباب الموصلة - عادة -
للنجاة.
فإذا استنفد طاقته، فما يتمُّ بعد ذلك فهو قدر الله، فالمريض لا بد أن
يعالج، وعندما سأل كعب بن مالك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
فقال: أرأيت دواء يتداوى به .. هل يرد قدر الله؟
قال - صلى الله عليه وسلم - يا كعب: بل هو من قدر الله.
والطالب لا بد أن يذاكر، وقواد الجيوش يعدون ما استطاعوا من قوة ومن رباط الخيل لقتال عدو الله.
علينا أن نأخذ بكل الأسباب، والأسباب في حد ذاتها من قدر الله، فما يتمَّ بعد ذلك فهو قدر الله.
علينا أن نسعى، وليس علينا إدراك النجاح.
إن بعض الناس يهملون أسباب النجاة، ثم يتهمون القدر
وعاجز الرأي مضياع لفرصته. . . حتى إذا فات أمر عاتب القدرا
لقد عزم عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - على دخول الشام، فعلم أن بها وباء
الطاعون، فامتنع عن الدخول، فقال له أبو عبيدة بن الجراح: أتفرُّ من قدر
الله؟
قال عمر: أفرُّ من قدر الله إلى قدر الله، هكذا فهم صحابة النبي - صلى الله عليه وسلم - هذا النوع من القدر، فجدوا في الأسباب
* * *

[size=25]
النوع الثالث: قضاء أنت فيه حرٌّ، وفي حدود الحرية محاسب

[size=9]
وهذا النوع يتعلق بسلوك الإنسان إزاء التكاليف الشرعية.
ذلك لأن التكاليف والمسئولية لا يكونان إلا حيث تتوفر الإرادة الحرة للإنسان.
قال تعالى (قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (57).
(فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ)
(اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (40).
فالقرآن يثبت نوعا من المشيئة، يوجه بها قدرته إلى ما يختار.
ولكن هذه المشيئة، لا تخرج الإنسان من دائرة العبودية لله، الذي انفرد وحده بفعل ما يريد.
فمشيئتنا عطاءٌ من مشيئة الله سبحانه، كما أن علمنا شعاع من علمه
(وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ).
إن مشيئة البشر واختيارهم لا تتجاوز في النهاية ما أراده الله.
فالله - عز وجل - قد شاء أن يعبده كل الكون قهرا، بلا اختيار، فكل شيء في
الكون يمارس نشاطه على وجه واحد بلا اختيار منه، إلا الإنسان فإن الله قد
شاء أن يجعل له اختيارا في عبادته يؤهله للجزاء.
(إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا
(29) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ
عَلِيمًا حَكِيمًا (30) يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ
وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (31).
فالقرآن أثبت لك مشيئة توجه بها قدرتك إلى طاعة
الله، أو تهوي بها في النار (1)
كما أثبت لك القرآن إرادة تستطيع بها أن تغير حالك، وتصلح من نفسك مع الله
(مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ
كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي
الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ (20).
فقوِّي إرادتك في الخير، ولا تتبع نفسك هواها، وتتمنى على الله الأماني
(إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ).
فلك مشيئة ولك إرادة، وقدرة على الإصلاح والتغيير.
وثمرة ذلك هي المسئولية عما تحاسب عليه.
إن راكب السفينة حرُّ الحركة في حدودها، وهو مسئول عما عبث فيها، فإن أراد أن يتجاوز بحريته حجم السفينة، ابتلعته الأمواج.
* * *
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
....راكب السفينة حر الحركة في حدودها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ↵ : ¬ | الخيمة الاسلامية ✿ ، :: › كل شيء له صلة بديننا الاسلامي″✿-
انتقل الى: