) الحَجُّ
فضـــ67ــيلة من فضائل الحَجِّ والعُمْرَةِ
(نسخة جديدة محققة ومزيدة بتعليقات الألباني)
ركنٌ من أركان الإسلام فانتبهوا أيها الكرام
عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بُني الإسلامُ على خمس :شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والحج وصوم رمضان "[1]
(2) مَن خَرَجَ حَاجًّا إلى بيت الله فهو في ضَمَانِ الله
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ثَلاَثَةٌ في ضَمَانِ الله عزَّ وجلَّ[2]:رَجُلٌ خَرَجَ إلى مَسْجِدٍ من مَسَاجِدِ الله عزَّ وجلَّ، ورَجُلٌخَرَجَ غَازِياً في سبيل الله تعالى، ورَجُلٌ خَرَجَ حَاجًّا "[3]
(3) الحَجُّ من أفضل الأعمال -بعد الجهاد- عند الكبير المُتعال
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيُّ الأعمال أفضل ؟ قال : " إيمان بالله " قال : ثم ماذا ؟ قال : " الجِهَادُ في سبيل الله " قال : ثمماذا ؟ قال: "حَجٌّ مَبْرُورٌ "[4]
(4-6) الحُجَّاجُ والمعتمرون وفدُ الله مولاهم
وإذا سألوه أعطاهم
وإذا استغفروه غفر لهم وتولَّاهم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "وَفْدُ الله عزَّ وجلَّ ثَلاثَةٌ: الْغَازِي، وَالْحَاجُّ، وَالْمُعْتَمِرُ"[5]
وعن ابن عمر رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه وسلم : قال : " الْغَازِي فِي سَبِيل اللَّهِ وَالْحَاجُّ وَالْمُعْتَمِرُوَفْدُ اللَّهِ دَعَاهُمْ فَأجَابُوهُ وَسَألُوهُ فَأعْطَاهُمْ"[6]
(7) الحَجُّ المبرورُ يفضلُ سائر الأعمال بإذن الكبير المتعال
عن ماعز رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سُئل: أيُّ الأعمال أفضل ؟ قال : " أفْضَلُ الأعْمَالِ : الإيمان بالله وَحْدَهُ، ثُمَّ الجهاد، ثُمَّ حَِجَّةٌ مَبْرُورَةٌ تَفْضُلُ سَائِرَ الأعْمَالِ كما بين مَطْلَعِ الشَّمْسِ إلى مَغْرِبِهَا "[7]
(8-9) العمرة إلى العمرة من المُكفِّرَات
والحَجُّ المبرورُ سبيلٌ لدخول الجنـــــات
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسـول الله صلى الله عليه وسلـم : " العُمُرَةُ إلى العُمُرَةِ كَفَّارةٌ لما بينهما ،والحَـجُّ المَبْرُورُليس له جَزَاءٌ إلا الجَـنَّة"[8]
و عن عبد الله بن حبشي الخثعمي رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم سُئل أيُّ الأعمال أفضل ؟ قال : "إيمان لاشك فيه،وجهاد لاغُلول[9] فيه ،وحَِجَّةٌ مَبْرُورَةٌ "،قيل فأيُّ الصَّلاة أفضل ؟ قال : " طُوُلُ القُنُوتِ "، قيل فأيُّ الصدقة أفضل ؟ قال : "جُهْدِ المُقِلِّ " ، قيل فأيُّ الهجرة أفضل ؟ قال : " مَنْ هَجَرَ ما حرَّم الله عزَّ وجلّ "، قيل فأيُّ الجهاد أفضل ؟ قال : " مَنْ جَاهَدَ المشركين بِمَالِهِ ونَفْسِهِ "، قيل فأيُّ القَتْلِ أشْرَف ؟ قال : " من أُهْرِيقَ دَمُهُ وعُقِرَ جَوَادُهُ "[10]
(10-11) الحَجُّ والعمرة ينفيان الفقر والذنوب
وهذه بشارةُ النبىِّ المحبوب
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَوَالذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ[11] خَبَثَ الْحَدِيدِ وَالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَلَيْسَ لِلْحَجَّةِ الْمَبْرُورَةِ ثَوَابٌ إِلاَّ الْجَنَّةُ"[12]
وعن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أدِيمُوا الحَجَّ والعُمْرَةَ ، فإنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الفَقْرَ والذُنُـوبَ ، كَمَا يَنْفِي الكِيرُ خَبَثَ الحديد "[13]
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" مَنْ أتَىَ هَذَا البَيْتَ فَلَمْ يَرْفُثْ ولَمْ يَفْسُقُ رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أمُّه "[14]
(12) الحَجُّ فى سبيل الله
يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَه بإذن الله ُ
عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال : لما جَعَلَ الله الإسلام في قلبي أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت:ابْسُطْ يَمِينَكَ فَلأبَايِعْكَ ، فَبَسَطَ يَمِينَهُ ، فَقَبَضْتُ يَدِي، قال : " مَا لَكَ يَا عَمْرُو؟ " قلت: أرَدْتُ أنْ أشْتَرِطَ، قال :" تَشْتَرِطُ بِمَاذَا ؟ " قلت : أنْ يُغْفَرَ لِي، قال : "أمَا عَلِمْتَ أَنَّ الإسْلامَ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ، وَأنَّ الْهِجْرَةَ تَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلِهَا، وَأنَّ الْحَجَّ يَهْدِمُ مَا كَانَقَبْلَهُ[15] " [16]
(13) أحْسَنُ الجِهَادِ : حَجٌّ مَبْرُورٌ
وذاك من فضل العزيز الغفور
عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : قلتُ يا رسول الله : ألا نَغْزُو ونُجَاهِدَ معكم ؟ فقال : " لَكِنَّ أَحْسَنَ الْجِهَادِ وَأجْمَلَهُ: الْحَجُّ حَجٌّ مَبْرُورٌ" فقالت عائشة : فَلاَ أدَعُ الحَجَّ بَعْدَ إذْ سَمِعْتُ هَذَا مِنْ رسول الله صلى الله عليه وسلم[17]
(14) الحَجُّ أحَدُ الجِهَادَيْنِ
ويا لهما من حُسنَيَين
عن عائشة رضي الله عنها أنَّها قالت : كان الصَّحابة رضي الله عنهم يَتَنَقَلُونَ بين أنواع الجِهَاد ( تعني الحجّ والقتال ) 0
وقال عمر رضي الله عنه : إذا وضعتم السُّروج فشُّدوا الرِّحال في الحجِّ ، فإنَّه أحَدُ الجِهَادَيْنِ0
(15) الحَجُّ جِهَادُ كُلِّ ضَعِيف
وذاك من لُطف اللطيف
عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: قال رسـول الله صلى الله عليه وسلم : " الحَجُّ جِهَادُ كُلِّ ضَعِيفٍ " [18]
(16) الحَجُّ والعُمْرَةُ جِهَادُ الكِبَِارِ،وَالصِّغارِ،وَالضِّعَاف والنساء
فافهموا أيها النُبلاء
عن أبي هريرة رضي الله عنه: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " جِهَادُ الكَبِيرِ،وَالصَّغِيرِ،وَالضَّعِيفِ،وَالْمَرْأة :ِالْحَجُّ وَالعُمْرَةُ"[19]
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قُلْتُ يا رسول الله عَلَىَ النِّسَاءِ جِهَادٌ؟ قال: "نَعَمْ، عَلَيْهِنَّ جِهَادٌ لا قِتَالَ فِيهِ ؛ الحَجُّ والعُمْرَةُ "[20]
(17) عمرةٌ في رمضان
تعدلُ حِجَّةً مع النبىِّ العَدنَان
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسـول الله صلى الله عليهوسلم : "عُمْرَة ٌفي رَمَضَانَ تَعْدِ لُ حَجَّة "[21]
(18-20) الحُجَّاجُ تُكتبُ لهم الحسنات
وتُرفعُ لهم الدرجات
وتُحطُ عنهم السيئات بالخطوات
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما ترفع إبل الحاج ِّرِجْلاً ، ولا تضع يَداً، إلا كَتَبَ الله له بِهَا حَسَنَةً ، أومَحَا عنه سَيِئَةً ، أو رَفَعَهُ بِهَا دَرَجَـةً "[22]
(21) تَغِيبُ الشَّمْسُ بِذُنُوبِ المُحرمين
وذاك من فضل رب العالمين
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسـول الله صلى الله عليه وسلم قال : " تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ وَالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ ، وَلَيْسَ لِلْحَجَّةِ الْمَبْرُورَةِ ثَوَابٌ إِلاَّ الْجَنَّةُ، وما مِنْ مُؤْمِنٍ يَظَلُّ يَوْمَهُ مُحْرِمًا إلا غَابَتِ الشَّمْسُ بِذُنُوِبِه" [23]
( 22) رَفْعُ الصَّوْتِ بالإهلال طاعةٌ لسيد الرجال صلى الله عليه وسلم
عن خلاَّد بن السَّائب عن أبيه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أَتَانِي جِبْرِيلُ فَأمَرَنِي أَنْ آمُرَأصْحَابِي أنْ يَرْفَعُوا أصْوَاتَهُمْ بِالإِهْلاَلِ[24]"[25]
(23) العَـجُّ والثّـجُّ من أفضل الأعمال
عند الكبير المُتعال
عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئل: أيُّ الأعْمَالِ أفْضَلُ ؟ قال : " العَجُّ والثَّجُّ " [26]
(24) التَّلْبِيَةُ شِعَارُ الحَجِّ
وهم يأتون من كُل فجَّ
عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "جاءني جبريل فقال : يَامُحَمَّدُ مُرْأصْحَابَكَ فَلْيَرْفَعُوا أصْوَاتَهُمْ بِالتَّلْبِيَةِ فَإِنَّهَامِنْ شِعَارِالْحَجِّ"[27]
(25, 26) ما أهلَّ مُهِلٌّ إلا بُشِّر بالجنَّة ،ولا كبَّر مُكبِّر قَطّ إلا بُشِّر بالجنَّة
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ماأهلَّ مُهلٌّ قَطّ إلا بُشِّر،ولا كبَّر مُكبِّر قَطّ إلا بُشِّر " قيل : يا رسول الله بالجنَّة ؟ قال : " نَعَم "[28]
(27) يُلَبِي مَعَ المُلَبِّين كُلُّ مَا عَنْ الشِّمَالِ واليَمِينِ
عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه : عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " مَا مِنْ مُلَبٍّي يُلَبِّي إِلأَّ لَبَّى مَا عَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ مِنْ حَجَرٍ أَوْشَجَرٍأوْمَدَر[29]ٍحَتَّى تَنْقَطِعَ الأرْضُ مِنْ هَاهُنَا وَهَاهُنَا "0[30]
عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُلَبِّي إِلا َّلَبَّى مَنْ عَنْ يَمِينِهِ أوْ عَنْ شِمَالِهِ مِنْ حَجَرٍأوْشَجَرٍأوْمَدَرٍحَتَّى تَنْقَطِعَ الأرْضُ مِنْ هَاهُنَا وَهَاهُنَا[31] "[32]
(28) الطَّوافُ بِالْبَيْت وَصلاةُ رَكْعَتَيْنِ يَعدِلُ َعِتْقَِ رَقَبَةٍ من الرِّقاب
فأكثروا من الطواف أيُّها الأحباب
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " مَنْ طَافَ بِالْبَيْ توَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَ كَعِتْقِ رَقَبَةٍ"[33]
(29-31) الطَّوافُ بِالْبَيْت سبعاً معدودات يَمْحُو السَّيِئَات
ويزيدُ الحَسَنَات وَيَرْفَعُ الدَرَجَات
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلىا لله عليه وسلم يقول : " مَن ْطَاف َبالبيت أسُّبوعـاً؛ لا يَضَعُ قَدَماً ، ولا يَرْفَعُ أخرى ؛ إلا حَطَّ الله عنه بِهَا خَطِيئَةً ، وكَتَبَ لَهُ بِهَا حَسَنَةً ، وَرَفَعَ لَهُ بِهَا دَرَجَةً "[34]
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما رَفَعَ رَجُلٌ قَدَماً ولاوَضَعَها - يعني في الطَّواف- إلا كُتِبَ لَهُ عَشْرُحَسَنَاتٍ ، وحُطَّ عنه عَشْرُسَيئَـاتٍ ، ورُفِعَ لَهُ عَشْرُدَرَجَـاتٍ "[35]
(32) الطَّوَافُ حَوْل الْبَيْت مِثْل االصَّلاةِ
وذاك من فضل الله جلَّ فى عُلاه
عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الطَّوَافُ حَوْل الْبَيْت مِثْل الصَّلاةِ إِلاَّ أَنَّكُمْ تَتَكَلَّمُونَ فِيهِ ، فَمَنْ تَكَلَّ مَفِيهِ فَلا يَتَكَلَّمَنَّ إِلاَّ بِخَيْرٍ "[36]
(33) الاحْتِفَاءُ بِالحَجَرِ الأسْوَدِ[37] مِنَ سُّنَّة خاتم الأنبياء
عن سويد بن غفلة قال: رأيت عمرقبلَّالحَجَرَوَاِلْتَزَمَهُ وقال : رأيْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم بِكَ حَفِيًا "[38]
(34) الحَجَرُ الأسْوَدُ يَشْهَدُ لِمَنْ اسْتَلَمَهُ بِحَقٍ يَوْمَ القِيَامَةِ
ويا لها من علامة يومئذٍ وشامة
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسـول الله صلى الله عليه وسلم : " لَيَبْعَثن َّالله هذا الرُّكْن ُيَوَمَ القِيَامَةِ ، لَهُ عَيْنَان يُبْصِرُ بِِهِمَا، ولِسَاناً يَنْطِقُ بِهِ، يَشْهَدُ على مَنْ اِسْتَلَمَهُ بِحَقٍ "[39]
(35) استلامُ الرُّكنين يَحُطُّ خَطَايَا الثقلين
عن عبد الله بن عبيد بن عمير أنه سمع أباه يقول لابن عمر مَا لِيَ لاَ أرَاكَ تَسْتَلِمُ إلاَّ هذين الرُّكْنَيْنِ :الحَجَرُالأسْوَد والرُّكْن ُاليَمَانِي ،فقال ابن عمر : إنْ أفْعَل فَقَدْ سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إنَّ اِسْتلاَمَهُمَا يَحُطُّ الخَطَايَا " [40]
وعن عبد الله بن عبيد بن عمير عن أبيه عن ابن عمرأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إنَّ مَسْحَ الرُّكْنِ اليماني والرُّكُن ِالأسود يَحُط ُّالخَطَايَا حَطًا[41]"[42]
(36) التزامُ ما بين الحَجَرِوالبَّاب[43] سُّـنَّةُ سيد الأحباب
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدهقال: طُفْتُ مع عبدالله بن عمروفَلَمَا فَرَغْنَا مِن َالسَّبْعِ[44]رَكَعْنَا في دُبُرالكعبة فقلت :ألانَتَعَوْذ ُبالله من النَّار؟قال:أعوذ بالله من النَّار،قال:ثُمَّ مَضَى فاستلم الرُّكْنَ[45]، ثم قام بين الحَجَرِوالبَّاب[46] فألصق صَدْرَهُ ويَدَيْهِ وخَدَّهُ إليه، ثم قال:هَكَذَا رَأيْتُ رَسُول َالله صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُ[47]
(37) الرُّكْنُ وَالْمَقَامُ يَاقُوتَتَانِ مِنَ يَاقُوتِ الْجَنَّةِ
فهل تَعِى ذلك الأمَّة؟!
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إِنَّ الرُّكْنَ[48]وَالْمَقَامَ يَاقُوتَتَانِ مِنْ يَاقُوتِ الْجَنَّةِ طَمَسَ اللَّهُ نُورَهُمَـا ،وَلَوْ لَمْ يَطْمِسْ نُورَهُمَـا لأضَاءَتَا مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ" [49]
(38) مَسُّ الحَجَرِ الأسْوَدِ والمَقَامِ
شفاءٌ بإذن القدوس السلام
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهماقال : سمعترسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن َّالرُّكْن َوالمَقَام من يَاقُوت ِالجنَّة، ولولا ما مَسَّه مِنْ خَطَايَا بني آدم لأضَاءَ ما بين المَشْرِقِ والمَغْرِبِ ، وما مسَّهما من ذِِي عَاهَةٍ ولا سَقِيمٍ إلا شُفِيَ " [50]
(39) مَاءُ زَمْزَم شفاءٌ بإذن إله الأرض والسماء
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " مَاء ُزَمْزَم لِمَا شُرِب َلَهُ " [51]
(40, 41) مَاءُ زَمْزَم خَيْرُ مَاءٍ على وجه الأرض وهو طعامٌ للجائعين
وشِفَاءٌ للمرضى بإذن ربِّ العالمين
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خَيْرُ مَاءٌ عَلَى وَجْهِ الأرْضِ مَاءُ زَمْزَم، فيه طَعَامُ الطُّعْمِ ، وشِفَاءُ السُّقْمِ "[52]
(43,42) السَّعيبين الصَّفا والمروة امتثالٌ لأمر الله
وهو من هدى رسول الله
عن حبيبة بنت أبي تجراة قالت : دخلنا دار أبي حسين في نسوة من قريش والنبي صلى الله عليه وسلم يَطُوفُ بين الصَّفَا والمَرْوَةِ ، قالت : وهويَسْعَى يَدُورُ بِهِ إزَارُهُ مِنُ شِدَّة السَّعي، وهو يقول لأصحابه : "اِسْعُوافإن َّالله كَتَب َعَلَيْكُمُ السَّعَيَ "[53]
" اسْعُوا " أي : بين الصفا والمروة 0
(44) الطَوْافُ بِاَلْصَّفَا وَاَلْمَرْوَةِ؛ كَعِتْقِ سَبْعِينَ رَقَبَةٍ من ولد إسماعيل
وذاك من فضل الجليل
فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال:قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم :"وأمَّا طَوْافَكَ بِاَلْصَّفَا وَاَلْمَرْوَةِ؛ كَعِتْقِ سَبْعِينَ رَقَبَةٍ"[54]
(45, 46) الْحَلْقُ أفضلُ من التقصير
وكلاهما مرحومٌ بفضل الخبير البصـــير
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "اللَّهُمَّ ارْحَمْ الْمُحَلِّقِينَ" ،قالوا : وَالْمُقَصِّرِينَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قال : " اللَّهُمَّ ارْحَـمْ الْمُحَلِّقِينَ" ،قالوا: وَالْمُقَصِّرِينَ يَا رَسُـولَ اللَّهِ ؟ قال : " وَالْمُقَصِّرِينَ "[55]
وعن ابن عمر رضي الله عنهما : أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَـالَ : " رَحِمَ اللَّهُ الْمُحَلِّقِينَ " قَالُوا : وَالْمُقَصِّرِينَ يَا رَسُولَاللَّهِ ؟ قَالَ : " رَحِمَ اللَّهُ الْمُحَلِّقِينَ " قَالُوا : وَالْمُقَصِّرِينَ يَارَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " رَحِمَ اللَّهُ الْمُحَلِّقِينَ " قَالُوا: وَالْمُقَصِّرِينَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ: "وَالْمُقَصِّرِينَ"[56]
(47) المغفرةُ لِلْمُحَلِّقِينَ والمُقَصِرِينَ
وذاك من فضل ربِّ العالمين
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قَالَ رَسُـولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اللَّهُ مَّاغْفِرْلِلْمُحَلِّقِينَ "قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَالْمُقَصِّرِينَ ؟قَالَ : "اللَّهُمَّ اغْفـِرْلِلْمُحَلِّقِينَ" ثَلاَثًا ، قَالُـوا : يَا رَسُـولَ اللَّهِ وَالْمُقَصِّرِينَ ؟ قَـالَ : " وَالْمُقَصِّرِينَ"0[57]
(48) لَكَ بِكُلِّ شَعْرَهٍ تَحلِقهَا من الشعرات
حَسَنَةٌ من الحسنات
فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: " وأمَّا حِِلاقُكَ رَأسَكَ؛ فَلَكَ بِكُلِّ شَعْرَهٍ حَلَقْتُهَا حَسَنَةً"[58]
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلـم : " أمَّاخُرُوجُكَ مِنُ بيتك تَؤُمُّ البيت الحرام؛ فإنَّ لَكَ بكل وطْأة تطؤها راحلتك يَكْتُبُ الله لك بِها حَسَنَةً ، ويَمْحُو عنك سيئة ، وأما وقوفك بعرفة؛ فإنّ الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا فيباهي بـهم الملائكة، فيقول :هؤلاء عبادي جاءوني شُعْثاً غُبْراً من كُلِّ فَجٍّ عميق، يرجون رحمتي ويخافون عذابي ولم يروني، فكيف لو رأوني؟ فلو كان عليك مثل رَمْلُ عَالِجٍ[59] أو مثل أيام الدنيا أو مثل قَطْرِ السَّمَاء ذُنُوبًا غَسَلَهَا الله عَنْكَ ، وأما رَمْيُكَ الجِمَارَ فإنه مَدْخُورٌلَكَ ، وأمَّا حَلْقُكَ رأسك فإنَّ لَكَ بِكُلِّ شَعْرة تَسْقُطُ حَسَنَةٌ، فإذا طُفْتَ بالبيت خرجت من ذنوبك كيوم ولدتك أمك "[60]
(49) بارى البريات
يُبَاهِي مَلاَئِكَتَهُ بِأهْلِِ عَرَفَات
عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما : أن النبي صلى اللهعليه وسلم كان يقول : "إنَّاللَّهَ عَزَّوَجَلَّ يُبَاهِي مَلائِكَتَهُ عَشِيَّةَعَرَفَةَ بِأهْلِ عَرَفَةَ فَيَقُولُ: انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي أتَوْنِي شُعْثًا غُبْرًا " [61]
وعَنْ عَائِشَةُ رضي الله عنها إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَا مِنْ يَوْمٍ أكْثَرَ مِنْ أنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْدً امِنْ النَّارِمِنْ يَوْمِعَرَفَةَ، وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمْ الْمَلائِكَةَ فَيَقُولُ: مَا أرَادَ هَؤلاءِ؟!"[62] 0
(50, 51) أفْضَلُ الدُّعَاءِ دعاءُ عرفات
وخيرُ الدُّعَاءِ دعاءُ عرفات
عن طلحة بن عبيد الله بن كَرِيزٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " أفْضَلُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ ،وَأفْضَلُ مَا قُلْتُ أنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ" [63]
وعَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : "خَيْرُالدُّعَاءِ[64]دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ ،وَخَيْرُمَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي لاَ إِلَهَ إلاَ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ ، وَهُوَعَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"[65]
(52, 53) المغفرةُ لأهل عرفات
وضمانُ اللهِ عنهم التَّبِعات
روى ابن المبارك عن سفيان الثوري عن الزبير بن عَدِيّ عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : وَقَفَ النَّبي صلى الله عليه وسلم بِعَرَفَاتٍ وَقَدْ كَادَت الشَّمْسُ أنَّ تَؤوبَ فقال : " يا بلال أنْصِتْ لِِيَ النَّاسَ "فقام بلال فقال : أنْصِتُوا لرسول الله، فَأنْصَتَ النَّاسُ ، فقال: " مَعَاشِرَ النَّاسِ: أتَانِيِ جُبْرَائِيلُ آنِفًا، فأقْرَأنِيِ مِنْ ربِّيَ السَّلاَمَ ، وقال : إنَّالله عزَّ وجل َّغَفَرَلأهْلِ عَرَفَاتٍ وأهْلَ اَلْمَشْعَرَ ، وضَمِنَ عَنْهُمُ التَّبِعات[66]"فَقَامَ عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال : يا رسول الله هذا لَنَا خَاصَةً ؟ قال : " هَذَا لَكُمُ وَلِمَن أتَى مِنْ بَعْدِكُمُ إلى يَوْمِ القِيَامَةِ " فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : كَـثُرَ خَيْرُ الله وطَاب[67]
(54) يومُ عرفة هو َالْيَوْمُ الْمَشْهُودُ
وهذه شهادة نبيِّنا الودود
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قَالَ رَسُـولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْيَوْمُ الْمَوْعُودُ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ،وَالْيَوْمُ الْمَشْهُودُ يَوْمُ عَرَفَةَ،وَالشَّاهِدُ يَوْمُ الْجُمُعَـةِ، وَمَا طَلَعَتْ الشَّمْسُ وَلاَ غَرَبَتْ عَلَى يَوْمٍ أفْضَلَ مِنْهُ ، فِيهِ سَاعَـةٌ لاَ يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُؤْمِنٌ يَدْعُو اللَّهَ بِخَيْرٍ إلاَّ اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ ، وَلاَيَسْتَعِيذُ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ أَعَاذَهُ اللَّهُ مِنْهُ" [68]
(55) يومُ عرفة هو يَوْمُ إكْمَالِ اَلْدِّينِ
وإكْمَالِ اَلْنِّعْمَةِ على المسلمين
عن طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ قال : قال رَجُلٌ من الْيَهُودِ لِعُمَرَ يا أمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَوْ أَنَّ عَلَيْنَا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ ﴿ الْيَوْمَ أكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا ﴾ لاتَّخَذْنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ عِيدًا ، فَقَالَ عُمَرُ إِنِّي لأعْلَمُ أيَّ يَوْمٍ نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: نَزَلَتْ يَوْمَ عَرَفَةَ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ0 ( رواه البخاري )
(56) الجِمَار ُنورٌ يَومَ القِيَامَةِ
فهل على صاحبه بعدها ملامة؟
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسـول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا رَمِيْتَِ الجِمَارَ كَانَ ذلك نُوراً يَوْمَ القِيَامَةِ "[69]
(57) بِكُلِّ حَصَاةٍ من الحصوات
تَكْفِيرُ كَبِيرَةٍ مِنَ اَلْمُوبِقَاتِ
فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "وأمَّا رَمْـيُكَ اَلْجِمَارَ؛ فَلَكَ بِكُلِّ حَصَاةٍ رَمَيْتَهَا تَكْفِيرُ كَبِيرَةٍ مِنَ اَلْمُوبِقَاتِ"[70]
(58, 59) الشَّيْطَانَ تَرْجُمُونَ ومِلَّةَ أبِيكُمْ إبْراهِيمَ تَتْبِعُونَ
عن ابن عباس رضي الله عنهما رَفَعَهُ إلى النَّبي صلى الله عليه وسلم قال: " لَمَا أتَىَ إبْرَاهِيمَ خَلِيل ُالله المَنَاسِك َعَرَضَ لَهُ الشَّيْطَانُ عِنْدَ جَمْرَةِ العَقَبَةِ ،فرماه بِسَبْعِ حَصَياتٍ حَتَى سَاخَ[71] في الأرْضِ ، ثُمَّ عَرَضَ لَهُ عِنْدَ الجَمْرَةِ الثَّانِيَةِ ، فَرَمَاهُ بِسَبْعِ حَصَيَاتِ حَتَى سَاخَ في الأرْضِ ، ثُمَّ عَرَضَ لَهُ عِنْدَ الجَمْرَةِ الثَّالِثِةِ ، فَرَمَاهُ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ حتى سَاخَ في الأرْضِ"، قال ابن عباس رضي الله عنهما : الشَّيْطَانَ تَرْجُمُونَ ، وَمِلَّةِ أبِيكُمْ إبْرَاهِيمَ تَتَبِعُونَ [72]
(60) إهْرَاقُِ اَلْدَّمِ ابتغاء وجه الله من أعظم النفقاتِ عند الله
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "مَا مِنْ نَفَقَةٍ بَعْدَ صِلَةِ اَلْرَّحْمِ أعْظَمُ عِنْدَ الله مِنْ إهْرَاقِ اَلْدَّمِ[73] "[74] 0
(61) نَحْرُكُ َمَدْخُورٌ لَكَ عِنْدَ ربِّكَ
فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال:قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم :"وأمَّا نَحْرَكَ؛ فَمَدْخُورٌ لَكَ عِنْدَ ربِّكَ "[75]
(62) الأجْرُ[76] عَلَىَ قَدْرِ النَّفَقَةِ واَلْنَّصب
وما فى الجنة وصب ولانصب
عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها في عُمرتِها: " إنَّ لَكِ مِنَ الأجْرٍ عَلًى قدْرِ نَصَبَكِ[77] ونَفقتَكِ "[78]
وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها في عُمرتـها : " إنَّمَا أجْرُكِ في عُمْرَتُكِ عَلَى قَدْرِ نَفَقَتُكِ "[79]
(63) مَنْ جَهَّزَ حَاجًّا أو خَلَفَه في أهله كان له مِثْلُ أجُره
عن زيد بن خالد الجُهني رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا،أو جَهَّزَ حَاجًّا أوخَلَفَه في أهله[80]،أوفَطَّرَ صَائِمًا؛كان له مِثْلَ أجُورِِهُمُ،مِنْ غَيْرِ أنْ يَنْقُصَ مِنْ أجُورِهِمُ شيء "[81]
(64) ثَوَابُ حَجَّة الصَّبِي للوَلِيّ
وذاك من فضل الربِّ العلىّ
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِاللَّهِ رضي الله عنه قَالَ: رَفَعَتْ امْرَأةٌ صَبِيًّا لَهَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّتِهِ فَقَالَتْ يَارَسُولَ اللَّهِ :ألِهَذَا حَـجّ ؟قَالَ : "نَعَمْ وَلَكِ أَجْرٌ "[82]
وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقِيَ رَكْبًا بِالرَّوْحَاءِ فَقَالَ : " مَنْ الْقَوْمُ ؟ " ، قَالُوا : الْمُسْلِمُونَ ، فَقَالُوا: مَنْ أنْتَ ؟ قَالَ :" رَسُولُ اللَّهِ "، فَرَفَعَتْ إِلَيْهِ امْرَأَةٌ صَبِيًّا[83]فَقَالَتْ : ألِهَذَا حَـجٌّ ؟ قَالَ : " نَعَمْ ، وَلَكِ أَجْرٌ"[84]
د
(66,65) مَن خرج حاجا فمات كتب له أجر الحاج إلى يوم القيامة
ومَن خرج معتمرا فمات كتب له أجر المعتمر إلى يوم القيامة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "مَنْ خَرَجَ حاجًّا فَمَاتَ ؛ كَتَبَ الله لَهُ أجْرُ الحَاجِّ إلى يَوْمِ القِيَامَةِ ، ومَن ْخَرَجَ مُعتمرا فَمَاتَ ، كَتَبَ الله لَهُ أجْرُ المُعْتَمِرِ إلى يَوْمِ القِيَامَةِ ، ومَنُ خَرَجَ غَازِياً فَمَاتَ ،كَتَبَ الله له أجْرُالغَازِي إلى يَوْمِ القِيَامَةِ "[85]
(67) مَن مات مُلبِّياً بُعث مُلبِّيا
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَاعَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّـمَ خَرَّرَجُلٌ مِنْ بَعِيرِهِ فَوُقِصَ فَمَاتَ ، فَقَالَ : "اغْسِلُوهُ بِمَاء وَسِـدْرٍ وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْهِ وَلاَتُخَمِّرُوا رَأسَهُ فَإِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلَبِّيًا "[86]
حَدِيثان جَامِعان لِفَضَائِل الحَجِّ
عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فإنَّ لَكَ مِنَ الأجْرِ إذَا أمَمْتَ البَيْتَ العَتِيقِ أنْ لاَ تَرْقَع قدما أوتضعها أنت ودابتك ، إلاَّ كُتِبَت لَكَ حَسَنَةٌ ، ورُفِعَت لَكَ دَرَجَةٌ . وأمَّا وُقُوفُكَ بعَرَفَة ، فإنَّ الله عَزَّ وجَلَّ يقول لملائكته : يا ملائكتي ما جَاءَ بعِبَادِي ؟ قالوا : جاؤا يَلْتَمِسُونَ رِضْوانَكَ والجَنَّةَ،فيقول الله عَزَّ وجَلَّ : فإني أشْهِدُ نَفْسِي وخَلْقِي أني قَدْ غَفَرْتُلَهُمُ ولو كانت ذُنُوبُهُمُ عَدَدَ أيَّامِ الدَّهْرِ ، وعَدَدَ رَمْلِ عَالِجٍ ، وأما رِمْيُكَ الجِمَارَ ، قال الله عز وجل : ﴿ فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أخْفِيَّ لَهُم مِنْ قُرَّةِ أعْيُنٌ جَزَاءٍ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾وأمَّا حَلْقُكَ رأسِكَ ، فَإنَّهُ ليس مِنْ شَعْرِكَ شَعْرَةٌ تَقَعُ في الأرْضِ إلاَّ كانت لَكَ نُورًا يوم القيامة،وأمَّا طَوَاُفَك بالبيت إذَا وَدَّعْتَ ، فَإنَّكَ تَخْرُجُ مِنْ ذُنُوبِكَ كَيَوْمَ ولَدَتْكَ أمُّكَ" [87]
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كُنْتِ جَالِسًا مَعَ النبي صلى الله عليه وسلم في مَسْجِدِ مِنًى، فِأتِاهُ رَجْلٌ مِنِ الأنصَارِ وَرَجُلٌ مِنْ ثَقِيفٍ، فَسَلَّمَا ثُمَّ قَالاَ: يا رسول الله جِئْنَا نَسْألُكَ، فقال: "إنْ شِئْتُمَا أخْبَرْتُكُمَا بِمَا جِئْتُمَا تَسْألاَنِي عَنْهُ فَعَلْتُ، وإنْ شِئْتُمَا أنْ أمْسِكَ وتَسْألاَنِي فَعَلْتُ "، فَقَالاَ: أخْبِرْنَا يا رسول الله، فَقَالَ اَلْثَّقَفِيُ للأنْصَارِيُّ: سَلْ، فَقَالَ أخْبِرْنِي يا رسول الله، فَقَالَ: " جِئْتَنِي تَسْألَنِي عَنْ مَخْرَجِكَ مِنْ بَيْتِكَ تَؤمُّ البَيْتَ الحَرَامَ ومَا لَكَ فِيِهِ، وعَنْ رِكْعَتَيْكَ بَعْدَ اَلْطَّوَافِ وَمَا لَكَ فِيهِمَا، وَعَنْ طَوَافِكَ بَيْنَ اَلْصَّفَا واَلْمَرْوَةِ وَمَا لَكَ فِيهِ، وعَنْ وُقًوفِكَ عَشِّيةِ عَرَفَة وَمَا لَكَ فِيِه، وعَنْ رَمْيِكَ اَلْجِمَارَ وَمَا لَكَ فِيهِ، وعَنْ نَحْرِكَ ومَا لَكَ فِيهِ، مَعَ الإفَاضَةِ "، فقال: والذي بَعَثَكَ بِاَلْحَقِ لَا عَنْ هَذَا جِئْتُ أسْألُكَ، قَالَ: " فَإنَّكَ إذَا خَرَجْتَ مِنْ بَيْتِكَ تَؤُمَّ اَلْبَيْت اَلْحَرَامَ؛ لا تَضَعُ نَاقَتُكَ خُفًا ولا تَرْفَعُهُ؛ إلا كَتَبَ الله لَكَ بِهِ حَسَنَةً، ومَحَا عَنْكَ خَطِيَئًة، وأمَّا رَكْعَتَاكَ بَعْدَ اَلْطَّوَافِ؛ كَعِتْقِ رَقَبَةٍ مِنْ بَنِي إسْمَاعِيلَ،وأمَّا طَوْافَكَ بِاَلْصَّفَا وَاَلْمَرْوَةِ؛ كَعِتْقِ سَبْعِينَ رَقَبَةٍ، وأمَّا وُقُوفُكَ عَشِيَةَ عَرَفَةَ؛ فإنَّ الله يَهْبِطُ إلى سَمَاءِ الدُّنْيَا فيُبَاهِي بِكُمُ المَلائِكَةَ يَقُولُ: عِبَادِي جَاؤنِي شُعْثًا مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ يَرْجُونَ رَحْمَتِى، فَلَوْ كَانْت ذُنُوبِكُمُ كَعَدَدِ الرَّمْلِ أو كَقَطْرِ المَطَرِ أو كَزَبَدِ البَحْرِ؛ لَغَفَرتُهَا، أفِيضُوا عِبَادِي مَغْفُوراً لَكُمُ، ولِمَنُ شَفَعْتُمْ لَهُ، وأمَّا رَمْـيُكَ اَلْجِمَارَ؛ فَلَكَ بِكُلِّ حَصَاةٍ رَمَيْتَهَا تَكْفِيرُ كَبِيرَةٍ مِنَ اَلْمُوبِقَاتِ، وأمَّا نَحْرَكَ؛ فَمَدْخُورٌ لَكَ عِنْدَ ربِّكَ، وأمَّا حِِلاقُكَ رَأسَكَ؛ فَلَكَ بِكُلِّ شَعْرَهٍ حَلَقْتُهَا حَسَنَةً، وتُمْحَى عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً، وأمَّا طَوافُكَ بِاَلْبَيْتِ بَعْدَ ذَلِكَ؛ فَإنَّكَ تَطُوفُ وَلاَ ذَنْبَ لَكَ، يَأتِى مَلَكٌ حَتَى يَضَعَ يَدَيْهِ بَيْنَ كَتِفَيْكَ فَيَقُولُ: اِعْمَلْ فِيمَا تَسْتَقْبِل؛ فَقَدْ غُفِرَ لَكَ مَا مَضَى"[88]
*****
إخوانى
"إن لم نصل إلى ديارهم فلنصل انكسارنا بانكسارهم، إن لم تقدر على عرفات فلنستدرج ما قد فات، إن لم نصل إلى الحجر فليلن كل قلب حجر، إن لم نقدر على ليلة جمع ومنى فلنقم بمأتم الأسف هاهنا
أين المنيب المُجد السابق؟ هذا يوم يُرحم فيهالصادق
من لم ينُب في هذا اليوم فمتى ينيب ومن لم يُجب في هذا الوقت ومن لم يتعرف بالتوبة فهو غريب".
* أسفاً لعبد لم يُغفر له اليوم ما جنى، كلما همّ بخير نقض الطود وما بنى، حضر موسم الأفراح فما حصّل خيراً ولا اقتنى، ودخل بساتين الفلاح فما مد كفاً وما جنى، ليت شعري من منا خاب ومن منا نال المُنى؟؟
* فيا إخوتي إن فاتنا نزول منى، فلنُنزل دموع الحسرة هاهنا، وكيف لا نبكي ولا ندرى ماذا يراد بنا؟! وكيف بالسكون وما نعلم ما عنده لنا؟
و في ذلك فليتنافس المتنافسون
لقد شوقتم إلى الفضائل فهل اشتقتم؟، وزجرتم عن الرذائل وكنتم في سُكر الهوى فهل أفقتم؟، فلو حاسبتم أنفسكم وحققتم، لعلمتم أنكم بغير وثيق توثقتم، فاطلبوا الخلاص من أسر الهوى فقد جدّ الطالبون.
و في ذلك فليتنافس المتنافسون
إخواني، توانيم وسير الصالحين حيث وصفت أعمالهم وبعض أعمالكم كدرٌ خبيث، وكم نصحناكم ولربا ضاع الحديث، فهل أراكم تتفكرون.
و في ذلك فليتنافس المتنافسون
أيقظنا الله وإياكم لمصالحنا، وعصمنا من ذنوبنا وقبائحنا، واستعمل في طاعته جميع جوارحنا، ولا جعلنا ممن يرضى بالدون.
و في ذلك فليتنافس المتنافسون
وأخيراً
إن أردت أن تحظى بمضاعفة هذه الأجور والحسنات فتذكر قول سيد البريات : ((من دل على خير فله مثل أجر فاعله)) [مسلم]
وأدعو الله
أن يغفر لكل من دلّ على هذا الخير واتقاه، سواء بكلمة أو موعظة ابتغي بها وجه الله، كذا من علقها على بيت من بيوت الله، ومن طبعها رجاء ثوابها ووزعها على عباد الله، ومن بثها عبر القنوات الفضائية، أو شبكة الإنترنت العالمية، ومن ترجمها إلى اللغات الأجنبية، لتنتفع بها جميع الأمة الإسلامية، ويكفيه وعد سيد البرية Sad(نضر الله امرءاً سمع منا شيئاً فبلّغه كما سمعه، فرُبَّ مبلغ أوعى من سامع)) [صحيح الجامع : 6764]
[1] متفق عليه
[2] " في ضَمَاِن الله تعالى " أي : في حِفْظِ الله تعالى ورعايته ، فإن عَادَ إلى أهله رَجَعَ بالأجَّر والثواب ، وإن مات بُعث على الحالة التي مات عليها وأورثه الله الجنَّة ، فالحَاجُّ بخير على كل حال 0
[3] صحيح الجامع رقم (3051 )
[4] صحيح سنن النسائي رقم ( 2933 ) وقال العلماء : الحجَّة المبرورة هي التي لا يخالطها إثم ، مأخوذ من البِرِّ وهو الطَّاعة ، ومن علامات القبول أن يَرْجِعَ خَيْراً مِمَّا كَانَ ولا يُعَاوُدَ المعاصي ، وقيل الحجَّة المبرورة هي التي لا رِيَاءَ فيها وقال بعضهم الحجّ المبرور هو : الحجّ الذي وُفِيَتْ أحكامه ، فوقع موافقا لما طُلِبَ من المُكَلَّفِ على الوجه الأكمل , وقال بعضهم: وقال العلماء : إنما تكون الحجَّة مبرورة إذا رَاعَىَ الحَاجُّ ما عليه من الشروط والآداب، والتي منها اِسْتِطَابَةُ الزَّادِ ، والاعْتِمَادُ عَلَىَ رَبِّ العِبَادِ ، والرِّفْقُ بالرفيق ، وتَحْسِينُ الأخْلاَقِ ، وتَتَبُعُ الأرْكَانِ على ما تقتضيه الأحْكَام ، وإقَامَةُ الشَّعَائِرُ على مَعْلُومُ السُّنةِ لا على مَعْهُودِ العَادَةِ 0
وقال الحسن البصري : الحجّ المبرور : أن يرجع زاهداً في الدنيا ، راغباً في الآخرة 0
[5] صحيح سنن النسائي ( 2924)
[6] صحيح سنن ابن ماجه رقم ( 2339 )
[7] رواه أحمد وهو فى صحيح الجامع ( 1092 )
[8] متفق عليه
[9] الغُلول : السرقة والخيانة في الغنائم 0
[10] صحيح سنن النسائي ( 2366 )
[11] الكير هو الآلة التي ينفخ فيها الحداد بالنار ليُخرج الشوائب والأوساخ التي تعلق بالحديد0
[12] رواه الترمذي وصححه الألبانى فى صحيح الترمذي ( 650) ، وصحيح الترغيب ( 1105 )
[13] رواه الطبراني وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 253 )
[14] متفق عليه
[15] "يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ": أي يُسْقِط ويَمْحُو أثر الذنوب والمعاصي كأنَّها لم تكن0
[16] رواه مسلم
[17] رواه البخاري
[18] صحيح سنن ابن ماجه ( 2346 ) قال العلماء : من ضَعُفَ عن الجهاد بنفسه لعذر ، فالحجّ له جِهَاد0
[19] صحيح سنن النسائي ( 2463 ) وقال العلماء : جعل الله تعالى بِمَنِهِ وكَرَمِهِ جِهَادُ أصحاب الأعذار عَنْ جَهَادِ أعداء الإسْلاَمِ هو : الحَجُّ والعُمْرَةُ ، أيَّ أنَّ الحَجَّ والعُمْرَةَ يَقُومَانِ مَقَامَ الجهاد للمذكورين في الحديث الشريف ، ويؤجرون عليهما كأجْرِ الجهاد لما فيه من مَشَقَةٍ تَتَطَلَبُ مُجَاهَدَةَ النَّفْسِ والهَوَىَ 0
[20] صحيح سنن ابن ماجه رقم ( 2345 ) وقال العلماء : الحَجُّ والعُمْرَةُ يُشْبِهَانِ الجهاد في السَّفر والخروج من البلاد ومُفَارَقُةُ الأهل والأوطان والمشِّقَِةُ والتَّعَبُ 0
[21] رواه ابن ماجه وصححه الألبانى فى صحيح سنن ابن ماجه ( 2425 ) قال العلماء : العمرة في رمضان تَعْدِلُ الحَجَّة في الأجْرِ والثَّواب ، لا في الإجزاء عن حَجَّةِ الإسلام ، للإجماع على أن الاِعْتِمَارِ لا يُجْزِئ عن حَجِّ الفَرْضِ ، وهذا فَضْلٌ من الله عزَّ وجلَّ ونِعْمَةٌ ، فقد أدركت العُمُرَةُ مَنْزِلَةُ الحَجِّ بانضمام رَمَضَانَ إليها ، وذلك ترغيباً للمسلم لأداء العُمرة في شهر رمضان ، لشرفه ومنزلته الرفيعة بين شهور السَّنَة 0
قال ابن الجوزي : فيه أن ثواب العمل يزيد بزيادة شرف الوقت كما يزيد بحضور القلب وبِخُلُوصِ القَصْدِ ] أي النِّية [0
[22] صحيح الترغيب ( 1106 )
[23] صحيح الترغيب ( 1133)
[24] " الإهلال" هو : رَفْعُ الصوت بالتَّلبية عند الدخول في الإحرام ، وأصل الإهلال في اللغة رفع الصوت، ومنه قولنا استهل المولود: أي صَرَخَ وصَاحَ 0
والحديث يدل على استحباب رفع الصوت بالتَّلبية 0
وبقوله صلى الله عليه وسلم " أصحابي " خرج النساء ، فإن المرأة لا تجهر بالتَّلبية بل تقتصر على إسماع نفسها 0
[25] صحيح سنن ابن ماجه ( 2364 )
[26] صحيح سنن ابن ماجه ( 2366 ) " العجّ " : رفع الصوت بالتلبية ، و" الثَّجّ " : سيلان دماء الهدي 0
[27] صحيح سنن ابن ماجه ( 2365 )
[28] صحيح الترغيب ( 1137) " أهلَّ " أي : رفع صوته بالتلبية ، والمعنى ما رفع مُلبٍّ صوته في التلبية أو مُكبِّر صوته بالتكبير إلا بشرته الملائكة بالجنَّة 0
[29] " المدر " : هو الطين المُسْتَحْجَرِ 0
[30] صحيح سنن ابن ماجه (2363 )
[31] " من هاهنا وهاهنا " : إشارة إلى المشرق والمغرب والغاية محذوفة ، أي إلى منتهى الأرض 0
[32] صحيح سنن الترمذي ( 662 )
[33] صحيح سنن ابن ماجه ( 2393 )
[34] صحيح الترغيب والترهيب ( 1143 )
[35] صحيح الترغيب ( 1139 )
[36] صحيح سنن الترمذي ( 767)
[37] والحَجَرُ الأسْوَد مَنْ , فعن ابن عباس رضي الله عنهما : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الحَجَرُ الأسْوَد مِنَ الجنَّة " صحيح سنن النسائي ( 2747) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قـال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نَزَلَ الحَجَرُ الأسْوَدِ مِنَ الجنَّة وهو أشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اَلْلَبَنِ فَسَوَدَتْهُ خَطَايَا بني آدم " (صحيح الترمذي رقم " 695") , وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يَأتِي الرُّكْنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أعْظَمَ مِنْ أبِي قُبَيْسٍ لَهُ لِسَانٌ وَشَفَتَانِ " (صحيح ابن خزيمة رقم " 2736 ")
[38] رواه مسلم , و قال العلماء : حَفِيًا أي: مُعْتنيا ، والمعنى : مُعْتنيا بشأنك بالتَّقْبِيلِ والمَسْحِ ، والمقصود إسماع الحاضرين ليعلموا أن الغرض من الاحتفاء بالحجر الأسـود هو : الإتِّباَعُ ، لا تعظيم الحجر ، فالمطلوب تعظيم أمْرَ الربِّ عزّ وجلّ وإتباع سُـنَّة نبيه صلى الله تعالى عليه وسلم 0
[39] صحيح سنن ابن خزيمة ( 2735 )
[40] صحيح ابن خزيمة ( 2729 )
[41] " يَحُطَّ الخطايا " أي : يَمْحُوهَا 0
[42] صحيح الجامع رقم ( 2194)
[43] وهو ما يُعرفُ بالمُلْتَزَمِ
[44] السَّبْعِ أي : أشواط الطواف السبعة 0
[45] حتى استلم الحَجَر: أي لمسه وتناوله 0
[46] بين الحَجَر والبَّابِ: أي عند المُلْتَزَمِ ، وسمي بذلك لأن الناس يَلْتَزِمُونَهُ 0
[47] صحيح سنن ابن ماجه ( 2397)
[48] الرُّكْنَ أي : الحجر الأسود ، والمقام أي : مقام إبراهيم عليه السلام0
[49] صحيح الترغيب والترهيب ( 1147)
[50] صحيح الترغيب ( 1147 )
[51] صحيح سنن ابن ماجه (2484) , وكان ابن عباس رضي الله عنهما إذا شَرِبَ مَاءَ زَمْزَمَ قال : اللَّهُمَ إني أسْألُكَ عِلْماً نَافِعاً ، وَرِزْقاً وَاسِعاً ، وَشِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ , وعن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يَحْمِلُ ماء زمزم في الأدَاوِي[51] والقِرَبِ ، وكان يَصُبُ على المَرْضَى وَيَسْقِيهِم0 (صحيح الترغيب والترهيب ( 1161))
[52] صحيح الترغيب والترهيب ( 1161)
[53] صحيح الجامع ( 968)
[54] صحيح الترغيب ( 1112 )
[55] متفق عليه , وقال الإمام النووي في شرحه لصحيح مسلم : في دعائه صلى الله عليه وسلم للمحلقين ثلاث مرات وللمقصرين مرة بعد ذلك ، تصريح بتفضيل الحَلْقِ ، وقد أجمع العلماء على أن الحَلْقَ أفضل من التقصير ، ووجه فضيلة الحلق على التقصير أنه أبلغ في العبادة ، وأدَلُّ على صدق النِّية في التذلل لله تعالى ، ولأن المُقَصِرُ مُبْقٍ على نفسه الشَّعر الذي هو زينة ، والحَاجُّ مأمور بترك الزينة ، بل هو أشْعَثٌ أغْبَرٌ 0
[56] صحيح سنن ابن ماجه (2469 )
[57] صحيح سنن ابن ماجه (2468 )
[58] صحيح الترغيب ( 1112 )
[59] "رَمْلُ عَالِجٍ" أي: رَمْلٌ كثيرٌ متراكمٌ ، والمقصود بـ "رَمْلُ عَالِجٍ أو مثل أيام الدنيا أو مثل قَطْرِ السماء ذنوبا " أي : ذنوب لا يمكن إحصائها لكثرتِها 0
[60] رواه الطبراني وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 1360) , قال العلماء : هذا الحديث من أدلة أن الحجَّ يُغْفَر به الكبائر ، بل إنَّ هذا الحديث يُفِيدُ مَغْفُرَةُ الحَجِّ لما تَقَدَّمَ مِنَ الذُنُوبِ وما تَأخَّرَ 0
[61] صحيح الجامع (1868 ) , قال العلماء : شُعْثاً غُبْراً : فيه إشارة إلى الإعراض عن التَّرَفِ والزِّينَةِ ومباهج الدنيا ، وكون الحَاجّ أشعث أغبر يُشْبِهُ خروجه من القبر إلى أرض المحشر حيران لهفان ينفض عنه غباره ، ووقوف الحجيج في عرفات كوقوفهم في عُرُصات القيامة آملين راغبين راجين رحمة ربَّ العالمين 0
[62] رواه مسلم
[63] صحيح الجامع رقم ( 1102)
[64] قال العلماء " خَيْرُ الدُّعَاءِ " : لأنه أجْزَلُ إثَابَةً وأعْجَلُ إجَابَةً 0
[65] صحيح سنن الترمذي (2837 )
[66] التَّبِعَات هي : حقوق العباد
[67] صحيح الترغيب (1151 ) وقال ابن المبارك جِئْتُ إلى سفيان الثوري عَشِّية عَرَفَة، وهو جَاثٍ على رُكْبَتَيْهِ، وعَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ ، فالتفَتَ إليَّ فقلت له: مَنْ أسْوَأ هذا الْجَّمِعِ حَالاً ؟ قال: الذي يَظَنُّ أنَّ الله لا يَغْفُرُ لَهُ.
[68] صحيح سنن الترمذي (2659) , " الْيَوْمُ الْمَوْعُودُ " هو : يوم القيامة ، لأن الله تعالى وَعَدَ الناس به0
" الْيَوْمُ الْمَشْهُودُ " هو : يوم عرفة ، لأن الناس يَشْهَدُونَهُ ، أي يحضرونه ويجتمعون فيه 0
" الشَّاهِدُ " هو : يوم الجمعة ، سُمي بذلك لأنه يشهد بالخير لمن حضر فيه صلاة الجمعة ، لا سيما من بَكَّرَ للحضور فيشهد له بالخير الكثير 0
[69] صحيح الترغيب والترهيب(1157 )
[70] صحيح الترغيب ( 1112 )
[71] سَاخَ أي : غَاصَ 0
[72] صحيح الترغيب ( 1156 )
[73] إهراق الدَّم يُقصد به دَمُّ الهدي للحَاجِّ أو الأضحية للمُضحي أو أي دَمٍّ يتقرب المُسلم بإراقته لله تعالى0
[74] حديث حسن ، رواه الحافظ ابن عبد البر في كتاب التمهيد ( 192/ 23 ) 0
[75] صحيح الترغيب ( 1112 )
[76] قال العلماء : قد يكون بعض العبادة أخفّ من بعض وهو أكثر فضلا وثوابا بالنسبة للإتباع ، إتباع السُّنة ، فكلما ازددت إتباعاً ازددت أجراً وثواباً 0
[77] النَّصَب أي : التَّعب والمشَّقة
[78] صحيح الترغيب ( 1116)
[79] صحيح الترغيب ( 1116 )
[80] قال العلماء : "خَلَفَه في أهله" يعني : إذا قام مقامه في إصلاح حالهم والمحافظة على أمرهم وتلبية متطلباتِهم
[81] صحيح الترغيب ( 1078 )
[82] صحيح سنن ابن ماجه ( 2352 )
[83] وأجمع أهل العلم على أن الصبي إذا حَجَّ في حال صغره ، ثم بلغ الصبي أن عليه حَجَّةِ الإسلام إذا وجدا إليها سبيلا 0
[84] رواه مسلم
[85] صحيح الترغيب ( 1267)
[86] رواه مسلم
[87] صحيح الترغيب ( 1113
منتديات