الليالي العشر
المباركة من ذي الحجة تقترب منا، وعنها يقول
رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم: (في
أيام العشر يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة,
وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر)
رواه الترمذي .
ومن كرم الله عزّ
وجلّ أن جعل هذه الأيام، للحاج وغير الحاج
لهما فضل واحد في كل عمل صالح يقومون به.
وقد فضّل الله
سبحانه وتعالى بعض الساعات على بعض، فقد
فضّل ساعة الجمعة على غيرها، وفضّل بعض
الأيام على بعض، فقد فضّل يوم الجمعة، وفضّل
بعض الشهور على بعض، حيث فضّل شهر رمضان،
وفضّل من أيام السنة عشر ذي الحجة،
وجعل هذه الساعات
والأيام والشهور مرتعاً للعبادة، والإكثار
فيها من الأعمال الصالحة:
- حتى نبقى على
تواصل مع الله سبحانه وتعالى، من خلال هذه
العبادات، وبذلك نحافظ على طهارة ونقاء
نفوسنا، ونبعدها عن المعاصي التي تكدّرها.
- ومن حسن تدبير
الله لحياتنا، أن جعل لنا هذه الليالي
المباركة حتى نغيّر من نمط الحياة التي
نعيشها، فالتغيير يحسّن المزاج العام،
ويريح النفس ويهدئها.
- وقد نوّع الله
تعالى في أنماط العبادات لنا، حتى نتعلّم
الإبداع والتنوع في حياتنا.
- وحتى ننهل من
العبادات ما يناسب قدراتنا، فالحج أو العمرة
مثلاً لا يستطيع جميع المسلمين أداء هذه
العبادة، لذلك فأبواب الخير مفتوحة للجميع.
- وقد حثّ الله
تعالى على الأعمال الصالحة، وجعل لها مرتبة
كمرتبة العبادات جنباً إلى جنب، فالعبادة
ليست مقتصرة على الصلاة والصيام والقيام، بل
الأعمال الصالحة هي التي سترفع درجتنا عند
الله تعالى.
- والدعاء في مثل
هذه الأيام مستجاب بإذن الله، فلندعو لأهلنا
وإخوتنا المستضعفين في الأرض، ونمدّ لهم يد
العون ما استطعنا.
منتديات