قبسات من نور ..... الوقفه الكبرى
لا تختصموا لدي وقد قدمت إليكم بالوعيد ... !!!
و ينطق الشجر و الحجر ...
و يظهر المهدي بالحق و يخرج الدجال بالفتن و ينزل عيسى بالحربة و يخرق يأجوج ومأجوج السد ليعثوا في الأرض فسادا و يموت عيسى بعدها و تخرج الدابة لتختم الناس إما مسلم و إما كافر و أخيرا تشرق الشمس لآخر مرة من الغرب معلنة عن إغلاق باب التوبة و انتهاء الدنيا و تأتي ريح طيبة تحمل بين جنباتها أرواح من تبقى من المؤمنين حتى لا يبقى عليها إلا لكع بن لكع ...
و على أولئك تقوم الساعة ...
تُنْثَرُ الكواكب و تُنْسَفُ الجبال و تُفَجَّر البحار و تُمَدُّ الأرض و تُبَعْثَرُ القبور و تُطْمَسُ النجوم و تُكَوَّرُ الشَّمْسُ و تُشَقُّ السماء ...
و بعدها ينفخ في الصور ...
نفخة أولى فإذا كل من عليها فان و يبقى وجه ربك ذو الجلال و الإكرام ... من ثم نفخة أخرى فإذا هم من الأجداث سراعا إلى ربهم ينسلون .
وبعدها يحشر الناس ...
و تُعْرضُ الأعمال على أصحابها و تُوَزَّعُ الكتب و الأبصار يومئذ حديد فلا تخفى خافية إلا من ستره الله و بعدها إما يمين و إما وراء الظهور ...
و فيها يظهر الفزع ...
تترك المرضعة وليدها ... و يهرب الإنسان من أمه و أبيه ... و زوجته و أخيه ... أو يهرب لمن في الأرض جميعا كي ينجيه .
و هنا تظهر الرحمات ...
و من له عند الله شفاعة إلا رسولُ اللهِ مُحمَّد يشفع فيُشَفَّعْ و يَسْألُ فيُجَاب إلا لأقوام أحدثوا بعده فأولئك لا تحل عليهم الشفاعة .
إما جنة و إما نار ...
أما أهل الجنة فأولئك معروف حالهم ميسور أمرهم ... و أما أهل النار ...
فيقولون يا ويلتا ... يا حسرتا ... يا ندامتا ... يا ليتنا ... لو رجعنا ... لو أُخِّرْنَا ... لو كُنَّا ... ألا يُخَفَّفُ عنّا ... فلا يخفف عنهم العذاب و هم فيه مبلسون ...
و تظهر الخصامات و النزاعات ...
يلقي الصغراء على الكبراء اللوم و يتبرأ الكبراء منهم ... يلقي المستضعفون على المستكبرين الذنب و يبرأ المستكبرون منهم ... يلقي الأخلاء على الأخلاء الأسباب و تتقطع بهم السبل ... و يلقي كل أولئك على الشيطان الإثم فيبرأ منهم جميعا و يقول ... ما أنا بمصرخكم من العذاب و ما أنتم بمصرخيّ إني كفرت بما أشركتمون ...
حتى إذا يئسوا من التلاوم و التخاصم ... دعا المستضعفون على المستكبرين و دعا الصغراء على الكبراء و دعا الأخلاء على الأخلاء و دعا كل أولئك على الشيطان ... بأن ربنا أذقهم كفلين من العذاب ... فلا يجاب لهذا و لا ذاك ولكن يجاب عليهم جميعا بأن ...
ذوقوا عذاب النار التي كنتم بها تكذبون ...
لا تختصموا لدي و قد قدمت إليكم بالوعيد ...
ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد ...
و بعدها ينادى :
يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد ... !!!
اللهم إنا نخاف يوما عبوسا قمطريرا ... فقنا شر ذلك اليوم و لقِّنا نضرة وسرورا ...
منقول